الثلاثاء، 4 فبراير 2014

فضائل فلسطين والمسجد الأقصى



المسلمون أحق بالمسجد الأقصى من اليهود

قال تعالى:{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِي الصَّالِحُونَ(105) إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ (106) وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (107)
فبنص هذه الآية الأولى والأحق بميراث الأرض والمقدسات هم الصالحون من عباد الله، الذين تمسكوا بدينهم وعظموا رسله وصدقوا كتبه، وهذا لا يكون إلا لأمة الإسلام فقد بين الله أنها خير أمة وأفضل وأعدل أمة فقد قال الله عز وجل فيها:{ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْراً لَهُمْ مِنْهُمْ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمْ الْفَاسِقُونَ}.
وقال فيها أيضا: { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً}.
أما اليهود فقد ورثهم الله الأرض والمقدسات عندما تمسكوا بدينه، فقد فضلهم الله على العالمين حينها، قال تعالى:{ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِي الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ}. وقد كان أوج هذا التفضيل في زمن داوود وسليمان عليهما السلام.
إلا أن الله لعنهم بعد ذلك بسبب معاصيهم وعدوانهم قال تعالى:{ لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ }
أولاً: تطاولهم على الله عز وجل ووصفه بالنقص والعيب ومن ذلك:
1- وصفه بالبخل.
قال تعالى:{ وَقَالَتْ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ..}
2- ووصفوه أيضا بالفقر.
قال تعالى: { لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا وَقَتْلَهُمْ الأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ}
3-وجعلوا له ابنا:
قال تعالى{ وَقَالَتْ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }.
ثانياً: كتموا وأنكروا وجحدوا ما أنزل الله على رسله من كتب وحرفوا بعضها.
قال تعالى:{ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً}.
ثالثاً: قتلوا الأنبياء وممن قتلوهم من الأنبياء زكريا ويحيى عليهما السلام.
قال تعالى:{ ضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلاَّ بِحَبْلٍ مِنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنْ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
وقال فيهم أيضا:{ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمْ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنْ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ}.
الخلاصة
مما سبق يتبين لنا أن الحق بالمقدسات ومنها المسجد الأقصى، التي هي لتعظيم الله وعبادته هم الذين يتمسكون بدين الله ويؤمنون برسله وكتبه، وهذه صفات أمة الإسلام، أما اليهود الذين يزعمون أن لهم الحق بالمسجد الأقصى، فليس لهم أي حق لأنهم يتطاولون على الله ولأنهم قتلوا أنبيائه وكتموا كتبه وحرفوها.
والتوراة نفسها تنص على أن الله عز وجل غضب عليهم وأنه سلط عليهم أعداؤهم لينتقم منهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق